Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 25-29)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِىۤ إِلَيْهِ } ، قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم نوحي إليه بالنون وكسر الحاء على التعظيم ، لقوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَـا } ، وقرأ الآخرون بالياء وفتح الحاء على الفعل المجهول ، { أَنَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ } ، وحِّدون . قوله عز وجل : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } ، نزلت في خزاعة حيث قالوا : الملائكة بنات الله ، { سُبْحَانَهُ } ، نزّه نفسه عمّا قالوا ، { بَلْ عِبَادٌ } ، أي هم عباد ، يعني الملائكة ، { مُّكْرَمُونَ } . { لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ } ، لا يتقدمونه بالقول ولا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ، { وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } ، معناه أنهم لا يخالفونه قولاً ولا عملاً . { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } ، أي ما عملوا وما هم عاملون . وقيل : ما كان قبل خلقهم وما يكون بعد خلقهم { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } ، قال ابن عباس : لمن قال لا إله إلا الله ، وقال مجاهد : إي لمن رضى عنه ، { وهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُون } ، خائفون لا يأمنون مكره . { وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّىۤ إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ } ، قال قتادة : عنى به إبليس حيث دعا إلى عبادة نفسه وأمر بطاعة نفسه ، فإن أحداً من الملائكة لم يقل إنّي إلهٌ من دون الله { فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلظَّـٰلِمِينَ } ، الواضعين الإِلهية والعبادة في غير موضعها .