Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 14-16)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَـٰماً } قرأ ابن عامر وأبو بكر " عظماً " ، { فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَـٰمَ } على التوحيد فيهما ، وقرأ الآخرون بالجمع لأن الإِنسان ذو عظام كثيرة . وقيل : بين كل خلقين أربعون عاماً . { فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَـٰمَ لَحْماً } ، أي ألبسنا ، { ثُمَّ أَنشَأْنَـٰهُ خَلْقاً ءَاخَرَ } ، اختلف المفسرون فيه ، فقال ابن عباس : ومجاهد ، والشعبي ، وعكرمة ، والضحاك ، وأبو العالية : هو نفخ الروح فيه . وقال قتادة : نبات الأسنان والشعر . وروى ابن جريج عن مجاهد : أنه استواء الشباب . وعن الحسن قال : ذكراً أو أنثى . وروى العوفي عن ابن عباس : أن ذلك تصريف أحواله بعد الولادة من الاستهلال إلى الارتضاع ، إلى القعود إلى القيام ، إلى المشي إلى الفطام ، إلى أن يأكل ويشرب ، إلى أن يبلغ الحلم ، ويتقلب في البلاد إلى ما بعدها . { فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ } ، أي : استحق التعظيم والثناء بأنه لم يزل ولا يزال . { أَحْسَنُ ٱلْخَـٰلِقِينَ } ، المصوّرين والمقدرين . و " الخلق " في اللغة : التقدير . وقال مجاهد : يصنعون ويصنع الله والله خير الصانعين ، يقال : رجل خالق أي : صانع . وقال ابن جريج : إنما جمع الخالقين لأنّ عيسى كان يخلق كما قال : { أَنِّىۤ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ } [ آل عمران : 49 ] فأخبر الله عن نفسه بأنه أحسن الخالقين . { ثمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ } ، والميِّت بالتشديد والمائت الذي لم يمت بعد وسيموت ، والميْت بالتخفيف ـ : من مات ، ولذلك لم يجز التخفيف هاهنا ، كقوله : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } [ الزمر : 30 ] . { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ تُبْعَثُونَ } .