Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 1-2)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحيري ، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ، أخبرنا محمد بن حماد ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا يونس بن سليمان ، أملى عليَّ يونس صاحب أيلة ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القارىء قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : كان إذا نزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي يُسمع عند وجهه دويٌّ كدويّ النحل ، فمكثنا ساعة وفي رواية : فنزل عليه يوماً فمكثنا ساعة - فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال : " « اللهم زِدْنا ولا تنقصنا ، وأكرِمْنا ولا تُهِنَّا ، وأعطنا ولا تحرمنا ، وآثرنا ولا تُؤْثر علينا ، وارض عنّا ، ثم قال : زِدْنا ولا تنقصنا ، وأكرِمْنا ولا تُهِنَّا ، وأعطنا ولا تحرمنا ، وآثرنا ولا تُؤْثر علينا ، وارض عنّا ، ثم قال : لقد أُنزل عليَّ عشرُ آياتٍ من أقامهنَّ دخل الجنة » ، ثم قرأ { قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ } إلى عشر آيات " . ورواه أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وجماعة عن عبدالرزاق ، وقالوا : " وأعطنا ولا تحرمنا وأرْضِنا وارضَ عنّا " . قوله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ } ، " قد " حرف تأكيد ، وقال المحققون : " قد " تقرب الماضي من الحال ، يدل على أن الفلاح قد حصل لهم وأنهم عليه في الحال ، وهو أبلغ من تجريد ذكر الفعل ، " والفلاح " : النجاة والبقاء ، قال ابن عباس : قد سعد المصدقون بالتوحيد وبقوا في الجنة . { ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ } ، اختلفوا في معنى الخشوع ، فقال ابن عباس : مخبتون أذلاء . وقال الحسن وقتادة : خائفون . وقال مقاتل : متواضعون . وقال مجاهد : هو غض البصر وخفض الصوت . والخشوع قريب من الخضوع إلاّ أن الخضوع في البدن ، والخشوع في القلب والبصر والصوت ، قال الله عزّ وجلّ : { وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ } [ طه : 108 ] . وعن عليّ رضي الله عنه : هو أن لا يلتفت يميناً ولا شمالاً . وقال سعيد بن جبير : هو أن لا يعرف مَنْ على يمينه ولا مَنْ على يساره ، ولا يلتفت من الخشوع لله عزّ وجلّ . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا مسدد ، أخبرنا أبو الأحوص ، أخبرنا أشعث بن سليم ، عن أبيه ، عن مسروق ، " عن عائشة قالت : سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : " هو اختلاسٌ يختلسُه الشيطان من صلاة العبد " . وأخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو الحسن القاسم بن بكر الطيالسي ببغداد ، أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، أخبرنا عبد الغفار بن عبيد الله ، أخبرنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أبي الأحوص ، عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال الله مقبلاً على العبد ما كان في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت أعرض عنه " وقال عمرو بن دينار : هو السكون وحسن الهيئة . وقال ابن سيرين وغيره : هو أن لا ترفع بصرك عن موضع سجودك . وقال أبو هريرة : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أبصارَهم إلى السماء في الصلاة فلما نزل : { ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ } رمَوْا بأبصارهم إلى مواضع السجود . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا علي بن عبد الله ، أخبرنا يحيـى بن سعيد ، أخبرنا ابن أبي عروبة ، أخبرنا قتادة أن أنس ابن مالك حدثهم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماء في صلاتهم » ، فاشتدَّ قوله في ذلك حتى قال : « لَيَنتهُنّ عن ذلك أو لَتخطَفَنَّ أبصارُهم » " . وقال عطاء : هو أن لا تعبث بشيء من جسدك في الصلاة . ورُوي " أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصرَ رجلاً يعبثُ بلحيته في الصلاة فقال : « لو خشعَ قلبُ هذا لخشعتْ جوارحُه » " . أخبرنا أبو عثمان الضبي ، أخبرنا أبو محمد الجراحي ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي ، أخبرنا أبو عيسى الترمذي ، أخبرنا سعيد ، عن عبد الرحمن المخزومي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي الأحوص ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قام أحدُكم إلى الصلاةِ فلا يمسحِ الحصى فإنَّ الرحمةَ تواجهُهُ " . وقيل : الخشوع في الصلاة هو جمع الهمة ، والإِعراض عما سواها ، والتدبر فيما يجري على لسانه من القراءة والذكر .