Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 12-14)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجلّ : { لَّوْلا } هلا ، { إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتُ بِأَنفُسِهِمْ } ، بإخوانهم ، { خَيْراً } وقال الحسن : بأهل دينهم لأن المؤمنين كنفس واحدة ، نظيره قوله تعالى : { وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ } [ النساء : 29 ] ، { فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } [ النور : 61 ] . { وَقَالُواْ هَـٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ } ، أي : كذب بيّن . { لَّوْلاَ جَآءُو عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } أي : على ما زعموا ، { فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ فَأُوْلَـٰئِكَ عِندَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْكَـٰذِبُونَ } . فإن قيل : كيف يصيرون عند الله كاذبين إذ لم يأتوا بالشهداء ومن كذب فهو عند الله كاذب سواء أتى بالشهداء أو لم يأت ؟ قيل : " عند الله " أي في حكم الله وقيل : معناه كذِّبوهم بأمر الله . وقيل : هذا في حق عائشة ، ومعناه أولئك هم الكاذبون في غيبي وعلمي . { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِى مَآ أَفَضْتُمْ } خضتم ، { فِيهِ } ، من الإِفك ، { عَذَابٌ عَظِيمٌ } ، قال ابن عباس أي : عذاب لا انقطاع له ، يعني في الآخرة ، لأنه ذكر عذاب الدنيا من قبل ، فقال تعالى : { وَٱلَّذِى تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ، وقد أصابه , فإنه قد جُلد وحُدَّ . وروت عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية حدّ أربعة نفر : عبد الله بن أُبيّ ، وحسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش .