Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 129-137)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } ، قال ابن عباس : أبنية . وقال مجاهد : قصوراً مشيدة . وعن الكلبي : أنها الحصون . وقال قتادة : مآخذ الماء يعني الحِيَاض ، واحدتها مصنعة ، { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } ، أي : كأنكم تبقون فيها خالدين ، والمعنى : أنهم كانوا يستوثقون المصانع كأنهم لا يموتون . { وَإِذَا بَطَشْتُمْ } ، أخذتم وسطوتم ، { بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } ، قتلاً بالسيف وضرباً بالسوط ، و " الجبَّار " : الذي يقتل ويضرب على الغضب . { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } . { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِىۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ } ، أي : أعطاكم من الخير ما تعلمون ، ثم ذكر ما أعطاهم فقال : { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَـٰمٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ } ، أي : بساتين وأنهار . { إِنِّىۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ } ، قال ابن عباس : إن عصيتموني ، { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . { قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ } ، أي : مُسْتَوٍ عندنا ، { أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَٰعِظِينَ } ، الوعظ كلام يلين القلب بذكر الوعد والوعيد . قال الكلبي : نهيتنا أم لم تكن من النَّاهين لنا . { إِنَّ هَـٰذَا } ، ما هذا ، { إِلاَّ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ } ، قرأ ابن كثير ، وأبو جعفر ، وأبو عمرو ، والكسائي ، ويعقوب : { خَلق } بفتح الخاء وسكون اللام ، أي : اختلاق الأولين وكذبهم ، دليل هذه القراءة قوله تعالى : { وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً } [ العنكبوت : 17 ] , وقرأ الآخرون { خُلُق } بضم الخاء واللام ، أي : عادة الأولين من قبلنا ، وأمرهم أنهم يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث ولا حساب .