Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 149-155)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً فَـٰرِهِينَ } ، وقرىء : { فَرِهِيْنَ } ، قيل : معناهما واحد . وقيل : فارهين أي : حاذقين بنحتها ، من قولهم فره الرجل فراهة فهو فاره ، ومن قرأ { فرهين } قال ابن عباس : أَشِرين بَطِرِيْن . وقال عكرمة : ناعمين . وقال مجاهد : شرهين . وقال قتادة : معجبين بصنيعكم . قال السدي : متجبرين . وقال أبو عبيدة : مرحين . وقال الأخفش فرحين . والعرب تعاقب بين الهاء والحاء مثل : مدحته ومدهته . وقال الضحاك : كَيِّسِيْنَ . { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلاَ تُطِيعُوۤاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ } ، قال ابن عباس : المشركين . وقال مقاتل : هم التسعة الذين عقروا الناقة . { ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلأَرْضِ } ، بالمعاصي ، { وَلاَ يُصْلِحُونَ } ، لا يطيعون الله فيما أمرهم به . { قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } ، قال مجاهد وقتادة : من المسحورين المخدوعين ، أي : ممن سُحِر مرة بعد مرة . وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : أي : من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب ، يقال : سحره ، أي : علله بالطعام والشراب ، يريد إنك تأكل الطعام والشراب ولست بمَلَك ، بل : { مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ } ، على صحة ما تقول ، { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ } ، أنك رسول الله إلينا . { قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ } ، حظ ونصيب من الماء ، { وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } .