Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 21-21)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ } يجحدون بآيات الله يعني القرآن ، وهم اليهود والنصارى { وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ } ، قرأ حمزة : ويقاتلون الذين يأمرون ، قال ابن جريج : كان الوحي يأتي على [ أنبياء ] بني إسرائيل ، ولم يكن يأتيهم كتاب ، فيذكِّرون قومهم فيُقتلون ، فيقوم رجال ممن اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم فيُقتلون أيضاً ، فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس . أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أنا أبو إسحاق الثعلبي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري ، أنا أبو نصر منصور بن جعفر النهاوندي ، أنا أحمد بن يحيى بن الجارود ، أنا محمد بن عمرو بن حيان ، أنا محمد بن ( حمير ) ، أنا أبو الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال : " قلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ، أي الناسِ أشد عذاباً يوم القيامة ؟ قال : « رجل قتل نبياً أو رجلاً أمر بالمعروف ونهى عن المنكر » ثم قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلم { وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ } إلى أن انتهى إلى قوله { وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ } ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : « يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثةً وأربعين نبياً من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مائة واثنا عشر رجلاً من عُبّاد بني إسرائيل أمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، فقتلوهم جميعاً في آخر النهار في ذلك اليوم فهم الذين ذكرهم الله في كتابه وأنزل الآية فيهم " . { فَبَشِّرْهُم } أخبرهم { بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } وجيع ، وإنما أدخل الفاء على خبر إن وتقديره الذين يكفرون ويقتلون فبشرهم ، لأنه لا يقال : أن زيداً فقائم