Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 21-24)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلاَْكْبَرِ } ، أي : سوى العذاب الأكبر ، { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } , قال أُبي بن كعب ، والضحاك ، والحسن ، وإبراهيم : " العذاب الأدنى " مصائب الدنيا وأسقامها ، وهو رواية الوالبي عن ابن عباس رضي الله عنهما . وقال عكرمة عنه : الحدود . وقال مقاتل : الجوع سبع سنين بمكة حتى أكلوا الجيف والعظام والكلاب . وقال ابن مسعود : هو القتل بالسيف يوم بدر ، وهو قول قتادة والسدي ، { دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلاَْكْبَرِ } ، يعني : عذاب الآخرة ، { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ، إلى الإِيمان ، يعني : من بقي منهم بعد بدر وبعد القحط . قوله عزّ وجلّ : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـئَايَـٰتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ } ، يعني : المشركين ، { مُنتَقِمُونَ } . { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَـٰبَ فَلاَ تَكُن فِى مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآئِهِ } ، يعني : فلا تكن في شك من لقاء موسى ليلة المعراج ، قاله ابن عباس وغيره . أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا محمد بن بشار ، أخبرنا غندر ، عن شعبة ، عن قتادة رحمه الله قال : وقال لي خليفة ، أخبرنا يزيد بن زريع ، أخبرنا سعيد , عن قتادة ، عن أبي العالية قال : أخبرنا ابن عم نبيكم يعني ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت ليلة أُسري بي موسى رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى رجلاً مربوعاً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض , سبط الرأس ، ورأيت مالكاً خازن النار ، والدجال في آيات أراهن الله إيّاه فلا تكن في مرية من لقائه " . أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أخبرنا عبد الله المحاملي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار ، أخبرنا محمد بن يونس ، أخبرنا عمر بن حبيب القاضي ، أخبرنا سليمان التيمي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما أُسْرِي بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره " . وروينا في المعراج أنه رآه في السماء السادسة ومراجعته في أمر الصلاة . قال السدي : « فلا تكن في مرية من لقائه » أي : من تلقي موسى كتاب الله بالرضا والقبول . { وَجَعَلْنَـٰهُ } ، يعني : الكتاب وهو التوراة ، وقال قتادة : موسى ، { هُدًى لِّبَنِىۤ إِسْرَٰءِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ } ، يعني : من بني إسرائيل ، { أَئِمَّةً } , قادة في الخير يقتدى بهم ، يعني : الأنبياء الذين كانوا فيهم . وقال قتادة : أتباع الأنبياء ، { يَهْدُونَ } ، يدعون ، { بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ } ، قرأ حمزة ، والكسائي ، بكسر اللام وتخفيف الميم ، أي : لصبرهم ، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم ، أي : حين صبروا على دينهم وعلى البلاء من عدوهم بمصر ، { وَكَانُواْ بِـئَايَـٰتِنَا يُوقِنُونَ } .