Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 30-30)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { يٰنِسَآءَ ٱلنَّبِىِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَـٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } ، بمعصية ظاهرة ، قيل : هي كقوله عزّ وجلّ : { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلكْ } [ الزمر : 65 ] لا أن منهن من أتت بفاحشة . وقال ابن عباس : المراد بالفاحشة النشوز وسوء الخلق . { يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } ، قرأ ابن كثير وابن عامر : « نضعف » بالنون وكسر العين وتشديدها ، « العذاب » نصب ، وقرأ الآخرون بالياء وفتح العين « العَذاب » رفع ويشددها أبو جعفر وأهل البصرة ، وشدد أبو عمرو هذه وحدها لقوله : « ضعفين » ، وقرأ الآخرون : « يضاعَف » بالألف وفتح العين ، « العذاب » رفع ، وهما لغتان مثل بعَّدَ وباعد ، قال أبو عمرو وأبو عبيدة : ضعفت الشيء إذا جعلته مثليه وضاعفته جعلته أمثاله . { وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً } ، قال مقاتل : كان عذابها على الله هيناً وتضعيف عقوبتهن على المعصية لشرفهنّ كتضعيف عقوبة الحرة على الأمة وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن ، وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء العالمين .