Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 13-15)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لأَيْكَةِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } ، الذين تحزبوا على الأنبياء ، فأعلم أن مشركي قريش حزب من هؤلاء الأحزاب . { إِن كُلٌّ } ، ما كل ، { إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرٌّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } ، وجب عليهم ونزل بهم عذابي . { وَمَا يَنظُرُ } , ينتظر ، { هَـٰؤُلآءِ } ، يعني : كفار مكة ، { إِلاَّ صَيْحَةً وٰحِدَةً } ، وهي نفخة الصور ، { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } ، قرأ حمزة ، والكسائي : " فُواق " بضم الفاء ، وقرأ الآخرون بفتحها وهما لغتان ، فالفتح لغة قريش ، والضم لغة تميم . قال ابن عباس وقتادة : من رجوع ، أي : ما يرد ذلك الصوت فيكون له رجوع . وقال مجاهد : نظرة . وقال الضحاك : مثنوية ، أي صَرْفٌ ورَدٌّ . والمعنى : أن تلك الصيحة التي هي ميعاد عذابهم إذا جاءت لم ترد ولم تصرف . وفرَّق بعضهم بين الفتح والضم ، فقال الفرّاء ، وأبو عبيدة : الفتح بمعنى الراحة والإفاقة ، كالجواب من الإِجابة ، ذهبا بها إلى إفاقة المريض من علته ، والفُواق بالضم ما بين الحَلْبَتين ، وهو أن تحلب الناقة ثم تترك ساعة حتى يجتمع اللبن ، فما بين الحَلْبَتين فُواق ، أي أن العذاب لا يمهلهم بذلك القدر . وقيل : هما أيضاً مستعارتان من الرجوع ، لأن اللبن يعود إلى الضرع بين الحلبتين ، وإفاقة المريض : رجوعه إلى الصحة .