Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 82-88)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } ، قرأ عاصم وحمزة ويعقوب : " فالحقُّ " برفع القاف على الابتداء ، وخبره محذوف تقديره : الحق مني ، ونصب الثانية أي : وأنا أقول الحق ، قاله مجاهد ، وقرأ الآخرون بنصبهما ، واختلفوا في وجههما ، قيل : نصب الأولى على الإغراء كأنه قال : الزم الحق ، والثاني بإيقاع القول عليه أي : أقول الحق . وقيل : الأول قسم ، أي : فبالحق وهو الله عزّ وجلّ ، فانتصب بنزع الخافض ، وهو حرف الصفة ، وانتصاب الثاني بإيقاع القول عليه . وقيل : الثاني تكرار القسم ، أقسم الله بنفسه . { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ * قُلْ مَآ أَسْـأَلُكُمْ عَلَيْهِ } ، على تبليغ الرسالة ، { مِنْ أَجْرٍ } ، جُعل ، { وَمَآ أَنَا مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } ، المتقوّلين القرآن من تلقاء نفسي ، وكل من قال شيئاً من تلقاء نفسه فقد تكلّف له . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال : دخلنا على عبد الله بن مسعود فقال : يا أيها الناس من علم شيئاً فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم ، قال الله تعالى لنبيه : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَا مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } . قوله : { إِنْ هُوَ } , ما هو ، يعني : القرآن ، { إِلاَّ ذِكْرٌ } ، موعظة ، { لِّلْعَـٰلَمِينَ } ، للخلق أجمعين . { وَلَتَعْلَمُنَّ } ، أنتم يا كفار مكة ، { نَبَأَهُ } ، خبر صدقه ، { بَعْدَ حِينٍ } ، قال ابن عباس وقتادة : بعد الموت : وقال عكرمة : يعني يوم القيامة . وقال الكلبي : من بقي علم ذلك إذا ظهر أمره وعلا ، ومن ماتَ عَلِمَهُ بعدَ موتِه . قال الحسن : ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين .