Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 15-17)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ } ، يريد : يا أهل الكتابين ، { قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ } ، أي : من التوراة والإنجيل مثل صفة محمد صلى الله عليه وسلم وآية الرجم وغير ذلك ، { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } ، أي : يعرض عن كثير مما أخفيتم ولا يتعرّض له ولا يؤاخذكم به ، { قَدْ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ } ، يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقيل : الإسلام ، { وَكِتَـٰبٌ مُّبِينٌ } ، أي : بيّن ، وقيل : مبين وهو القرآن . { يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ } ، رضاه ، { سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ } ، قيل : السلام هو الله عزّ وجلّ ، وسبيله دينه الذي شرع لعباده ، وبعث به رسله ، وقيل : السلام هو السلامة ، كاللذاذ واللذاذة بمعنى واحد ، والمراد به طرق السلامة ، { وَيُخْرِجُهُم مِّنِ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ } ، أي : من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ، { بِإِذْنِهِ } ، بتوفيقه وهدايته ، { وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ، وهو الإسلام . قوله عزّ وجلّ : { لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ } ، وهم اليعقوبية من النصارى يقولون المسيح هو الله تعالىٰ ، { قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } ، أي : من يقدر أن يدفع من أمر الله شيئاً إذا قضاه ؟ { إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } .