Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 7-9)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } يعني : النّعم كلها ، { وَمِيثَـٰقَهُ ٱلَّذِى وَاثَقَكُم بِهِ } ، عهده الذي عاهدكم به أيّها المؤمنون ، { إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } ، وذلك حين بايعوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيما أحبوا وكرهوا ، وهو قول أكثر المفسّرين ، وقال مجاهد ومقاتل : يعني الميثاق الذي أخذ عليهم حين أخرجهم من صلب آدم عليه السلام ، { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } ، بما في القلوب من خير وشر . قوله تعالى : { يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ } ، أي : كونُوا قائمين بالعدل [ قوّالين ] بالصدق ، أمرهم بالعدل والصدق في أفعالهم وأقوالهم ، { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ } ، ولا يحملنّكم ، { شَنَآنُ قَوْمٍ } ، بغضُ قوم ، { عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ } ، أي : على ترك العدل فيهم لعداوتهم . ثم قال : { ٱعْدِلُواْ } ، يعني : في أوليائكم وأعدائكم ، { هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ } ، يعني : إلى التقوى ، { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } . { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } ، وهذا في موضع النصب ، لأن فعل الوعد واقع على المغفرة ورفعها على تقدير ، أي : وقال لهم : مغفرة وأجر عظيم .