Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 20-23)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَفِىۤ ٱلأَرْضِ ءَايَاتٌ } ، عِبَر ، { لِّلْمُوقِنِينَ } ، إذا سَارُوا فيها من الجبال والبحار والأشجار والثمار وأنواع النبات . { وَفِىۤ أَنفُسِكُمْ } ، آياتٌ ، إذْ كانت نطفةً ثم علقةً ثم مضغةً ثم عظماً إلى أن نفخ فيها الروح . قال عطاء عن ابن عباس : يريد اختلاف الألسنة والصور والألوان والطبائع . وقال ابن الزبير : يريد سبيل الغائط والبول يأكل ويشرب من مدخل واحد ويخرج من سبيلين . { أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } ، [ قال مقاتل ] : أفلا تبصرون كيف خلقكم فتعرفوا قدرته على البعث . { وَفِى ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ } ، قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل : يعني المطر الذي هو سبب الأرزاق ، { وَمَا تُوعَدُونَ } ، قال عطاء : من الثواب والعقاب . وقال مجاهد : من الخير والشر . وقال الضحاك : وما توعدون من الجنة والنار ، ثم أقسم بنفسه فقال : { فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ } ، أي : ما ذكرت من أمر الرزق لحقٌّ ، { مِّثْلَ } ، قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم : " مِثْلُ " برفع اللام بدلاً من " الحق " ، وقرأ الآخرون بالنصب أي كمثل ، { مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } ، فتقولون : لا إله إلا الله . وقيل : شبّه تحقيق ما أخبر عنه بتحقيق نطق الآدمي ، كما تقول : إنه لحق كما أنت هاهنا ، وإنه لحق كما أنك تتكلم ، والمعنى : إنه في صدقه ووجوه كالذي تعرفه ضرورة : وقال بعض الحكماء : يعني : كما أن كل إنسان ينطق بلسان نفسه لا يمكنه أن ينطق بلسان غيره فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له ، ولا يقدر أن يأكل رزق غيره .