Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 24-28)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمْ لِلإِنسَـٰنِ مَا تَمَنَّىٰ } ، أيظن الكافر أن له ما يتمنى ويشتهي من شفاعة الأصنام ؟ { فَلِلَّهِ ٱلأَخِرَةُ وٱلأُولَىٰ } ، ليس كما ظن الكافر وتمنى ، بل لله الآخرة والأولى لا يملك أحدٌ فيهما شيئاً إلاّ بإذنه . { وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ } ، ممن يعبدهم هؤلاء الكفار ويرجون شفاعتهم عند الله ، { لاَ تُغْنِى شَفَـٰعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ٱللهُ } ، في الشفاعة ، { لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰ } ، أي : من أهل التوحيد . قال ابن عباس : يريد لا تشفع الملائكة إلاّ لمن رضي الله عنه ، وجَمَع الكناية في قوله : " شفاعتهم " والمَلَكُ واحد ، لأن المراد من قوله : { وَكَم مِّن مَّلَكٍ } ، الكثرة فهو كقوله : { فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَـٰجِزِينَ } [ الحاقة : 47 ] . { إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ تَسْمِيَةَ ٱلأُنثَىٰ } ، أي : بتسمية الأنثى حين قالوا : إنهم بنات الله . { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ } ، قال مقاتل : معناه ما يستيقنون أنهم [ بنات الله ] ، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِى مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً } ، " والحق " بمعنى العلم ، أي : لا يقوم الظن مقام العلم . وقيل : " الحق " بمعنى العذاب ، أي : أظنهم لا ينقذهم من العذاب شيء .