Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 47-53)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ، ثم وصف الجنتين . فقال : { ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ } ، أغصان واحدها فَنَن ، وهو الغصن المستقيم طولاً . وهذا قول مجاهد وعكرمة والكلبي . وقال عكرمة : ظل الأغصان على الحيطان . قال الحسن : ذواتا ظلال . قال ابن عباس : ألوان . قال سعيد بن جبير والضحاك : ألوان الفاكهة واحدها فَن من قولهم أفنن فلان في حديثه إذا أخذ في فنون منه وضروب . وجمع عطاء بين القولين فقال : في كل غصن فنون من الفاكهة . وقال قتادة : ذواتا فضل وسعة على ما سواهما { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } ، قال ابن عباس : بالكرامة والزيادة على أهل الجنة . قال الحسن : تجريان بالماء الزلال ، إحداهما التسنيم والأخرى السلسبيل . وقال عطية إحداهما من ماء غير آسن والأخرى من خمر لذة للشاربين { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . { فِيهِمَا مِن كُلِّ فَـٰكِهَةٍ زَوْجَانِ } ، صنفان ونوعان ، قيل : معناه : إن فيهما من كل ما يتفكه به ضربين رطباً ويابساً . قال ابن عباس : ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل إلا أنه حلو . { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .