Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 69-78)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ } ، يعني في الجنات الأربع ، { خَيْرَٰتٌ حِسَانٌ } ، روى الحسن عن أبيه " عن أم سلمة قالت : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أخبرني عن قوله : { خَيْرَٰتٌ حِسَانٌ } , قال : « خيرات الأخلاق حسان الوجوه » " . { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُورَٰتٌ } ، محبوسات مستورات في الحجال ، يقال : امرأة مقصورة وقصيرة إذا كانت مخدرة مستورة لا تخرج . وقال مجاهد : يعني قصرن طرفهن وأنفسهن على أزواجهن فلا يبغين لهم بدلاً . وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بين السماء والأرض ولملأت ما بينهما ريحاً ، ولَنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " . { فِى ٱلْخِيَامِ } ، جمع خيمة ، أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن المثنى ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، أخبرنا عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة عرضها ستون ميلاً ، في كل زاوية منها أهلٌ ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن " . { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ * فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ } ، قال سعيد بن جبير : " الرفرف " : رياض الجنة . " خضر " مخصبة . ويروى ذلك عن ابن عباس ، واحدتها رفرفة ، وقال : الرفارف جمع الجمع ، وقيل : " الرفرف " : البسط ، وهو قول الحسن ومقاتل والقرظي . وروى العوفي عن ابن عباس : " الرفرف " : فضول المجالس والبسط ، وقال الضحاك وقتادة : هي مجالس خضر فوق الفرش . وقال ابن كيسان : هي المرافق . وقال ابن عيينة الزرابي . وقال غيره : كل ثوب عريض عند العرب فهو رفرف . { وَعَبْقَرِىٍّ حِسَانٍ } ، هي الزرابي والطنافس الثخان ، وهي جَمْعٌ ، واحدتها عبقرية ، وقال قتادة : " العبقري " : عتاق الزرابي . وقال أبو العالية : هي الطنافس المخملة إلى الرقة ما هي . وقال القتيبي : كل ثوب موشَّى عند العرب : عبقري . وقال أبو عبيدة : هو منسوب إلى أرض يعمل بها الوشي . قال الخليل : كل جليل نفيس فاخر من الرجال وغيرهم عند العرب : عبقريٌّ ، " ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في عمر رضي الله عنه : « فلم أر عبقرياً يفري فريه » " . { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * تَبَـٰرَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذِى ٱلْجَلَـٰلِ وَٱلإِكْرَامِ } ، قرأ أهل الشام " ذو الجلال " بالواو وكذلك هو في مصاحفهم إجراءً على الاسم . أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ، أخبرنا أبو محمد بن محمد بن علي بن محمد بن شريك الشافعي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم ، حدثنا أبو بكر الجوربذي ، أخبرنا أحمد بن حرب ، أخبرنا أبو معاوية الضرير عن عاصمٍ عن عبد الله بن الحارث عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلَّم من الصلاة لم يقعد إلا مقدار ما يقول : « اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام » " .