Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 74-78)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } . قوله عزّ وجلّ : { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ } ، قال أكثر المفسرين : معناه أقسم , و " لا " صلة ، وكان عيسى بن عمر يقرأ : فَلأُ قْسِم ، على التحقيق . وقيل : قوله " فلا " رد لما قاله الكفار في القرآن إنه سحر وشعر وكهانة ، معناه ليس الأمر كما يقولون , ثم استأنف القسم ، فقال { أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ } . قرأ حمزة والكسائي " بموقع " على التوحيد . وقرأ الآخرون بمواقع على الجمع . قال ابن عباس : أراد نجوم القرآن , فإنه كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم متفرقاً نجوماً . وقال جماعة من المفسرين : أراد مغارب النجوم ومساقطها . وقال عطاء بن أبي رباح : أراد منازلها . وقال الحسن : أراد انكدارها وانتثارها يوم القيامة . { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ } ، يعني هذا الكتاب وهو موضع القسم . { لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ } ، عزيز مكرم لأنه كلام الله . قال بعض أهل المعاني : الكريم الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير . { فِي كِتَـٰبٍ مَّكْنُونٍ } ، مصون عند الله في اللوح المحفوظ , محفوظ من الشياطين .