Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 155-157)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وهذا } ، يعني : القرآن ، { كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ } ، واعملوا بما فيه ، { وَٱتَّقُواْ } ، وأطيعوا ، { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } . { أَن تَقُولُوۤاْ } ، يعني : لئلا تقولوا ؛ كقوله تعالى : { يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ } [ النساء : 176 ] ، أي : لئلا تضلّوا ، وقيل : معناه أنزلناه كراهة أن تضلوا { أَن تَقُولُوۤاْ } ، قال الكسائي : معناه اتقوا أن تقولوا يا أهل مكة ، { إِنَّمَآ أُنزِلَ ٱلْكِتَـٰبُ عَلَىٰ طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا } ، يعني : اليهود والنصارى ، { وَإِن كُنَّا } ، وقد كنّا ، { عَن دِرَاسَتِهِمْ } قراءتهم ، { لَغَـٰفِلِينَ } ، لا نعلم ما هي ، معناه : أنزلنا عليكم القرآن لئلا تقولوا إن الكتاب أنزل على من قبلنا بلسانهم ولغتهم فلم نعرف ما فيه وغفلنا عن دراسته ، فتجعلونه عذراً لأنفسكم . { أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيْنَا ٱلْكِتَـٰبُ لَكُنَّآ أَهْدَىٰ مِنْهُمْ } ، وقد كان جماعة من الكفار قالوا ذلك لو أنّا أُنزل علينا ما أُنزل على اليهود والنصارى لكنا خيراً منهم ، قال الله تعالى : { فَقَدْ جَآءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ } ، حجة واضحة بلغة تعرفونها ، { وَهُدًى } بيان { ورحمة } ونعمة لمن اتّبعه ، { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ } ، أعرض ، { عَنْهَا سَنَجْزِى ٱلَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَـٰتِنَا سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } ، أي : شدّة العذاب ، { بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ } ، يعرضون .