Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 15-17)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ إِنِّىۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى } ، [ فعبدتُ غيره ] { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } ، يعني : عذاب يوم القيامة . { مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ } ، يعني : من يُصرف العذاب عنه ، قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب { يصرف } بفتح الياء وكسر الراء ، أي : من يصرفِ اللهُ عنه العذاب ( لقوله ) " فقد رحمه " ، وقرأ الآخرون بضم الياء وفتح الراء ، { يؤمئذ } ، يعني : يوم القيامة ، { فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } ، أي : النجاة البينة . قوله عزّ وجلّ : { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ } بشدة وبلية { فَلاَ كَـٰشِفَ لَهُ } ، لا رافع ، { إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ } ، عافية ونعمة ، { فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } ، من الخير والضر . أخبرنا عبدالواحد المليحي أنا أبو عبدالله السلمي أنا أبو العباس الأصم أنا أحمد بن شيبان الرملي أنا عبدالله بن ميمون القداح أنا شهاب بن خراش ، [ هو ابن عبدالله ] عن عبدالملك بن عمير عن ابن عباس قال : أهدي للنبيّ صلى الله عليه وسلم بغلة ، أهداها له كسرى فركبها بحبل من شعر ، ثم أردفني خلفه ، ثم سار بي ملياً ثم التفت إليّ فقال : يا غلام ، قلتُ : لبّيك يا رسول الله ، قال : " احفظِ الله يحفظك ، احفظِ الله تجدْهُ أمامك ، تعرّفْ إلى اللَّهِ في الرخاء يعرفْك في الشدّة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعنْ بالله ، وقد مضى القلم بما هو كائن ، فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بما لم يقضه الله تعالى لك لم يقدروا عليه ، ولو جهدوا أن يضرّوك بما لم يكتب الله تعالى عليك ما قدروا عليه ، فإن استطعتَ أن تعملَ بالصبر مع اليقين ، فافعلْ فإن لم تستطع فاصبرْ فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن مع الكرب الفرج ، وأنّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً " .