Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 23-28)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَٱنطَلَقُواْ } ، مشوا إليها ، { وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ } ، يتسارون , يقول بعضهم لبعض سراً : { أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا ٱلْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِّسْكِينٌ } . { وَغَدَوْاْ عَلَىٰ حَرْدٍ } ، " الحرد " في اللغة يكون بمعنى القصد والمنع والغضب ، قال الحسن , وقتادة , وأبو العالية : على جد وجهد . وقال القرظي , ومجاهد , وعكرمة : على أمر مجتمع عليه قد أسسوه بينهم . وهذا على معنى القصد لأن القاصد إلى الشيء جاد مجمع على الأمر . وقال أبو عبيدة والقتيبي : غدوا من بيتهم على منع المساكين ، يقال : حارَدتِ السَّنة , إذا لم يكن لها مطر ، وحاردت الناقة إذا لم يكن لها لبن . وقال الشعبي وسفيان : على حنق وغضب من المساكين . وعن ابن عباس قال : على قدرة ، { قَادِرِينَ } ، عند أنفسهم على جنتهم وثمارها , لا يحول بينها وبينهم أحد . { فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوۤاْ إنَّا لَضَالّون } ، أي لما رأوا الجنة محترقة قالوا : إنا لمخطئون الطريق , أضللنا مكان جنتنا ، ليست هذه بجنتنا . فقال بعضهم : { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } ، حرمنا خيرها ونفعها بمنعنا المساكين وتركنا الاستثناء . { قَالَ أَوْسَطُهُمْ } ، أعدلهم وأعقلهم وأفضلهم : { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبّحون } ، هلا تستثنون ، أنكر عليهم ترك الاستثناء في قولهم : " ليصرمُنَّها مصبحين " ، وسمي الاستثناء تسبيحاً لأنه تعظيم لله , وإقرار بأنه لا يقدر أحد على شيء إلا بمشيئته . وقال أبو صالح : كان استثناؤهم سبحان الله ، وقيل : هلا تسبحون الله وتقولون : سبحان الله , وتشكرونه على ما أعطاكم . وقيل : هلا تستغفرونه من فعلكم .