Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 141-142)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَإِذْ أَنْجَيْنَـٰكُمْ } قرأ ابن عامر " أنجاكم " ، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام ، { مِّنْ ءَالِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ } ، قرأ نافع " يَقْتُلون " خفيفةً ، من القتل ، وقرأ الآخرون بالتشديد على التكثير من التقتيل ، { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } . { وَوَٰعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَـٰثِينَ لَيْلَةً } ، ذي القعدة ، { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } ، من ذي الحجّة ، { فَتَمَّ مِيقَـٰتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَىٰ } عند انطلاقه إلى الجبل للمناجاة { لأَخِيهِ هَـٰرُونَ ٱخْلُفْنِى } ، كن خليفتي ، { فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ } ، أي : أصلحهم بحملك إياهم على طاعة الله ، وقال ابن عباس : يريد الرفق بهم والإحسانَ إليهم ، { وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ } ، أي : لا تطع من عصى الله ولا توافقه على أمره ، وذلك أن موسى عليه السلام وعد بني إسرائيل وهم بمصر : أن الله إذا أهلك عدوهم أتاهم بكتاب فيه بيان ما يأتون وما يذرون ! فلمّا فعل الله ذلك بهم سأل موسى ربّه الكتاب ، فأمره الله عزّ وجلّ أن يصوم ثلاثين يوماً ، فلما تمّت الثلاثون أنكر خُلوُف فمه فتسوِّك بعود خروب . وقال أبو العالية : أكل من لحاء شجرة فقالت له الملائكة : كنا نشم من فيك رائحة السمك ، فأفسدتَه بالسواك ، فأمره الله أن يصوم عشرة أيام من ذي الحجّة ، وقال : أما علمت أنّ خلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك ، فكانت فتنتهم في العشر التي زادها .