Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-4)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آلمص } . { كِتَابٌ } أي : هذا كتاب ، { أُنزِلَ إِلَيْكَ } ، وهو القرآن ، { فَلاَ يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } ، قال مجاهد : شكّ ، فالخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد به الأمّة . وقال أبو العالية : حرج أي ضيق ، معناه : لا يضيق ما أُرسلتَ به ، { لِتُنذِرَ بِهِ } ، أي : كتاب أُنزل إليكَ لِتُنْذِرَ به ، { وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } ، أي : عظة لهم ، وهو رفع ، مردود على الكتاب . { ٱتَّبِعُواْ } ، أي : وقلْ لهم اتَّبعوا . { مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } ، أي : لا تتخذوا غيره أولياء تطيعونهم في معصية الله تعالى ، { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ، تتعِظُونَ ، وقرأ ابن عامر : { يتذكرون } ، بالياء والتاء . { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَـٰهَا } ، بالعذاب ، { وكم } للتكثير و " رُبّ " للتقليل { فَجَآءَهَا بَأْسُنَا } ، عذابنا ، { بَيَـٰتًا } ، ليلاً { أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } ، من القيلولة ، تقديره : فجاءها بأسُنَا ليلاً وهم نائمون أو نهاراً وهم قائلون ، أو نائمون ظهيرة ، والقيلولة : استراحة نصف النهار ، وإن لم يكن معها نوم . ومعنى الآية : أنهم جاءهم بأسُنا وهم غير متوقّعين إمّا ليلاً أو نهاراً . قال الزجاج : و " أوْ " لتصريف العذاب ، أي : مرّة ليلاً ومرة نهاراً . وقيل : معناه مِنْ أهل القرى مَنْ أهلكناهم ليلاً ، ومنهم من أهلكناهم نهاراً . فإن قيل : ما معنى أهلكناها فجاءها بأسُنا ؟ فكيف يكون مجيء البأس بعد الهلاك ؟ قيل : معنى " أهلكنا " أي : حَكَمْنَا بإهلاكها فجاءها بأسُنا . وقيل : فجاءها بأسنا وهو بيان قوله : " أهلكناها " ، مثل قول القائل : أعطيتني فأحسنت إليّ لا فرق بينه وبين قوله : أحسنت إليّ فأعطيتني ، فيكون أحدهما بدلاً من الآخر .