Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 36-37)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـآيَـٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَآ } ، تكبّروا على الإيمان بها ، وإنما ذكر الاستكبار لأن كل مكذِّب وكافر متكبّر . قال الله تعالى : { إِنَّهُمْ كَانُوۤاْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [ الصافات : 35 ] ، { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ } . قوله تعالى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا } ، جعل له شريكاً ، { أَوْ كَذَّبَ بِـآيَـٰتِهِ } ، القرآن ، { أُوْلَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلْكِتَـٰبِ } ، أي : حظّهم ممّا كتب لهم في اللوح المحفوظ . واختلفوا فيه ، قال الحسن والسدي : ما كتب لهم من العذاب وقضى عليهم من سواد الوجوه وزرقة العيون . قال عطية عن ابن عباس : كُتب لمن يفتري على الله أنّ وجهه مسود ، قال الله تعالى : { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ } [ الزمر : 60 ] . وقال سعيد بن جبير ومجاهد : ما سبق لهم من الشقاوة والسعادة . وقال ابن عباس وقتادة والضحاك : يعني أعمالهم التي عملوها وكتب عليهم من خير وشرّ يجزي عليها . وقال محمد بن كعب القرظي : ما كتب لهم من الأرزاق والآجال والأعمار والأعمال فإذا فنيت ، { جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ } ، يقبضون أرواحهم يعني ملك الموت وأعوانه ، { قَالُوۤاْ } ، يعني : يقول الرسل للكفار ، { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ } ، تعبدون ، { مِن دُونِ ٱللَّهِ } ، سؤال تبكيت وتقريع ، { قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا } ، بطلوا وذهبوا عنّا ، { وَشَهِدُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ } ، اعترفوا عند معاينة الموت ، { أَنَّهُمْ كَانُواْ كَـٰفِرِينَ } .