Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 79, Ayat: 2-3)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلنَّـٰشِطَـٰتِ نَشْطاً } هي الملائكة تنشط نفس المؤمن ، أي تحل حلاً رفيقاً فتقبضها ، كما ينشط العقال من يد البعير ، أي يحل برفق ، حكى الفرَّاء هذا القول ، ثم قال : والذي سمعت من العرب أن يقولوا : أنْشَطْتُ العقال , إذا حللته , وأنشطته , إذا عقدته بأنشوطة . وفي الحديث : " كأنما أنشط من عقال " . وعن ابن عباس : هي نفس المؤمن تنشط للخروج عند الموت ، لما يرى من الكرامة لأنه تعرض عليه الجنة قبل أن يموت . وقال علي بن أبي طالب : هي الملائكة تنشط أرواح الكفار مما بين الجلد والأظفار حتى تخرجها من أفواههم بالكرب والغم ، والنَّشْط : الجذب والنزع ، يقال : نشطت الدلو نشطاً إذا نزعتها . قال الخليل : النشط والإنشاط مَدُّك الشيء إلى نفسك ، حتى ينحل . وقال مجاهد : هو الموت ينشط النفوس . وقال السدي : هي النفس تنشط من القدمين أي تجذب . وقال قتادة : هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق ، أي تذهب ، يقال : نشط من بلد ، إلى بلد إذا خرج في سرعة ، ويقال : حمارٌ ناشط , ينشط من بلد إلى بلد ، وقال عطاء وعكرمة : هي الأوهاق . { وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبْحاً } ، هم الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلاً رفيقاً ، ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشيء في الماء يرفق به . وقال مجاهد وأبو صالح : هم الملائكة ينزلون من السماء مسرعين كالفرس الجواد يقال له سابح إذا أسرع في جريه . وقيل : هي خيل الغزاة . وقال قتادة : هي النجوم والشمس والقمر ، قال الله تعالى : { كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [ الأنبياء : 33 ] . وقال عطاء : هي السفن .