Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 37-38)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لِيَمِيزَ الله الخَبِيثَ } [ في سبيل الشيطان ] ، { مِنَ ٱلطَّيِّبِ } ، يعني : الكافر من المؤمن فينزل المؤمن الجنان والكافر النيران . وقال الكلبي : العمل الخبيث من العمل الصالح الطيب ، فيثيب على الأعمال الصالحة الجنة ، وعلى الأعمال الخبيثة النار . وقيل : يعني الإنفاق الخبيث في سبيل الشيطان من الإنفاق الطيب في سبيل الله . { وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ } ، أي : فوق بعض ، { فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً } ، أي : يجمعه . ومنه السحاب المركوم ، وهو المجتمع الكثيف ، فيجعله في جهنم { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ } ، ردّه إلى قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ … أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } الذين خسرت تجارتهم ، لأنهم اشتروا بأموالهم عذاب الآخرة . { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ } ، عن الشرك { يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ } ، أي : ما مضى من ذنوبهم قبل الإسلام ، { وَإِن يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ ٱلأَوَّلِينِ } ، في نصر الله أنبياءه وإهلاك أعدائه . قال يحيى بن معاذ الرازي : توحيدكم لم يعجزْ عن هدم ما قبله من كفر ، أرجو أن لا يعجزَ عن هدم ما بعده من ذنب .