Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 85, Ayat: 1-3)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ * وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ } , هو يوم القيامة . { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } . أخبرنا عبد الواحد المليحي , أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان , أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني , حدثنا حميد بن زنجويه , حدثنا عبد الله بن موسى بن عبيدة ، عن أيوب بن خالد , عن عبد الله بن رافع , عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة ، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة , فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله فيهَا خيراً إلا استجاب الله له ، أو يستعيذ به من شر إلا أعاذه منه " وهذا قول ابن عباس . والأكثرون : أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر . وروي عن ابن عمر : " الشاهد " : يوم الجمعة , " والمشهود " يوم النحر . قال سعيد بن المسيب : " الشاهد " يوم التروية ، " والمشهود " : يوم عرفة . وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : " الشاهد " : محمد صلى الله عليه وسلم و " المشهود " : يوم القيامة ، ثم تلا : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } [ النساء : 41 ] وقال : ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود . وقال عبد العزيز بن يحيى : " الشاهد " محمد صلى الله عليه وسلم ، و " المشهود " : الله عزّ وجلّ ، بيانه : قوله { وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : " الشاهد " : آدم , و " المشهود " : يوم القيامة . وقال عكرمة " الشاهد " : الإنسان و " المشهود " : يوم القيامة . وعنه أيضاً : الشاهد الملك يشهد على ابن آدم ، والمشهود يوم القيامة . وتلا : { وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ } [ ق : 21 ] ، و { وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } [ هود : 103 ] ، وقيل : الشاهد الحفظة والمشهود بنو آدم . وقال عطاء بن يسار : الشاهد آدم وذريته ، والمشهود يوم القيامة . وروى الوالبي عن ابن عباس : الشاهد هو الله عزّ وجلّ والمشهود يوم القيامة . وقال الحسين بن الفضل : الشاهد هذه الأمة والمشهود سائر الأمم . بيانه : { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَـٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ } [ البقرة : 143 ] . وقال سالم بن عبد اللّه : سألت سعيد بن جبير عن قوله : { وَشَـٰهِدٍ وَمَشْهُودٍ } ، فقال : الشاهد هو الله والمشهود : نحن ، بيانه : { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } [ النساء : 79 ] وقيل : الشاهد أعضاء بني آدم ، والمشهود ابن آدم , بيانه : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ } الآية [ النور : 24 ] . وقيل : الشاهد الأنبياء والمشهود محمد صلى الله عليه وسلم ، بيانه : قوله : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ } إلى قوله : { فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ } [ آل عمران : 81 ] .