Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 66-66)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَـٰنِكُمْ } ، فإن قيل كيف قال : كفرتم بعد إيمانكم ، وهم لم يكونوا مؤمنين ؟ . قيل : معناه : أظهرتم الكفر بعدما أظهرتم الإِيمان . { إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ } ، أي : نتب على طائفة منكم ، وأراد بالطائفة واحداً ، { نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } ، بالاستهزاء ، وقرأ عاصم : " نَعْفُ " بالنون وفتحها وضم الفاء ، " نُعذِّب " بالنون وكسر الذال ، { طآئفةً } نصبٌ . وقرأ الآخرون : " يُعْفَ " بالياء وضمها وفتح الفاء ، { تُعَذَّبْ } بالتاء وفتح الدال ، " طآئفٌ " رفعٌ على غير تسمية الفاعل . وقال محمد بن إسحاق : الذي عفا عنه رجل واحد ، وهو مَخْشِيّ بن حَمَيِّر الأشجعي ، يقال هو الذي كان يضحك ولا يخوض ، وكان يمشي مجانباً لهم وينكر بعض ما يسمع ، فلما نزلت هذه الآية تاب من نفاقه ، وقال : اللّهم إني لا أزل أسمع آيةً تقرأ أُعْنَى بها تقشعرُّ الجلود منها ، وتجب منها القلوب ، اللّهم اجعلْ وفاتي قتلاً في سبيلك لا يقول أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت ، فأُصيب يومَ اليمامة ، فما أحد من المسلمين إلا عُرِفَ مصرعُه غيره .