Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 97, Ayat: 4-5)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجلّ : { تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ } ، يعني جبريل عليه السلام معهم ، { فيها } ، أي في ليلة القدر ، { بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } ، أي بكل أمر من الخير والبركة ، كقوله : { يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } [ الرعد : 11 ] أي بأمر الله . { سَلَـٰمٌ } ، قال عطاء : يريد : سلامٌ على أولياء الله وأهل طاعته . وقال الشعبي : هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر . وقال الكلبي : الملائكة ينزلون فيها كلما لقوا مؤمناً أو مؤمنة سلَّموا عليه من ربه حتى يطلع الفجر . وقيل : تم الكلام عند قوله : { بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } ثم ابتدأ فقال : { سَلَـٰمٌ هِىَ } ، أي : ليلة القدر سلامٌ وخيرٌ كلُّها ، ليس فيها شر . قال الضحاك : لا يُقدِّر الله في تلك الليلة ولا يقضي إلا السلامةَ . وقال مجاهد : يعني أن ليلة القدر سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا ، ولا أن يحدث فيها أذى . { حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } ، أي : إلى مطلع الفجر ، قرأ الكسائي " مَطْلِع " بكسر اللام ، والآخرون بفتحها , وهو الاختيار , بمعنى الطلوع , على المصدر ، يقال : طلع الفجر طُلوعاً ومطلعاً ، والكسر موضع الطلوع .