Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 21-21)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ برزوا } معناه ، صاروا بالبراز ، وهي الأرض المتسعة كالبراح والقواء والخبار فاستعير ذلك لجمع يوم القيامة . وقولهم { تبعاً } يحتمل أن يكون مصدراً ، فيكون على نحو قولهم : قول عدل ، وقوم حرب ، ويحتمل أن يكون جمع تابع ، على غائب وغيب ، وهو تأويل الطبري . وفسر الناس { الضعفاء } بالأتباع ، و " المستكبرين " بالقادة وأهل الرأي ، وقولهم { مغنون } من الغناء ، وهي المنفعة التي تكون من الإنسان للآخر في الدفاع وغيره ، وقوله : { أجزعنا } ألف التسوية ، وليست بألف استفهام ، بل هي كقوله : { آنذرتهم أم لم تنذرهم } [ البقرة : 6 ] و " المحيص " المفر والملجأ ، مأخوذ من حاص يحيص إذا نفر وفر ومنه في حديث هرقل : فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب ، وروي عن ابن زيد وعن محمد بن كعب : أن أهل النار يقولون : إنما نال أهل الجنة الرحمة بالصبر على طاعة الله ، فتعال فلنصبر ، فيصبرون خمسمائة سنة ، فلا ينتفعون ، فيقولون هلم فنجزع ، فيضجون ويصيحون ويبكون خمسمائة سنة أخرى ، فلا ينتفعون ، فحينئذ يقولون هذا القول الذي في الآية ، وظاهر الآية أنهم إنما يقولونها في موقف العرض وقت البروز بين يدي الله تعالى .