Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 45-46)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المعنى { قل } أيها المقترحون المتشططون { إنما أنذركم } بوحي يوحيه الله إلي وبدلالات على العبر التي نصبها الله تعالى لينظر فيها كنقصان الأرض من أطرافها وغيره ولم أبعث بآية مضطرة ولا ما تقترحون ، ثم قال { ولا يسمع } بمعنى وأنتم معرضون عما أنذر به فهو غير نافع لكم ومثل أمرهم بـ { الصم } ، وقرأ جمهور القراء " ولا يسمع " بالياء وإسناد الفعل إلى الصُّم وقرأ ابن عامر وحده " ولا تُسمِع " بضم التاء وكسر الميم ونصب " الصمَّ " وقرأت فرقة " ولا تُسمَع " بتاء مضمومة وفتح الميم وبناء الفعل للمعفول والفرقتان نصبت { الدعاء } ، وقرأت فرقة " ولا يسمع الصم الدعاء " بإضافة " الصم " إلى " الدعاء " وهي قراءة ضعيفة وإن كانت متوجهة ، ثم خاطب تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم متوعداً لهم بقوله { ولئن مستهم نفحة } ، والنفحة الخطرة والمسة كما تقول نفح بيده إذا قال بها هكذا ضارباً إلى جهة ، ومنه نفحة الطيب كأنه يخطر خطرات على الحاسة ، ومنه نفح له من عطايا إذا أجراه منها نصيباً ، ومنه نفح الفرس برجله إذا ركض ، والمعنى ولئن مس هؤلاء الكفرة صدمة عذاب في دنياهم ليندمن وليقرن بظلمهم .