Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 38-44)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
" اليوم " هو يوم الزينة ، وقيل كان يوم كسر خليج النيل ، فهو كان يوم الزينة على وجه الدهر بمصر ، وقال ابن زيد إن هذا الجمع كان بالإسكندرية ، وقوله { لعلنا نتبع السحرة } ليس معناه نتبعهم في السحر إنما أراد نتبعهم في نصرة ديننا وملتنا والإبطال على معارضتنا ، وقرأ الأعرج وأبو عمرو " أين لنا " على الاستفهام ، وقرأ عيسى " نعِم " بكسر العين ، والتقريب الذي وعدهم به فرعون هو الجاه الزائد على العطاء الذي طلبوه والقرب من الملك الذي كان عندهم إلههم ، واختلف الناس في عدد السحرة ، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم ، وكانوا مجموعين من مدائن مصر ريف النيل وهي كانت بلاد السحر الفرماء وأنصناء وغير ذلك ومعظمهم كان من الفرماء ، والحبال والعصي كانت أوقار إبل ، وقولهم { بعزة فرعون } يحتمل وجهين أحدهما القسم كأنهم أقسموا بعزة فرعون ، كما تقول بالله إني لأفعل كذا وكذا ، فكان قسمهم { بعزة فرعون } غير مبرور ، والآخر أن يكون على جهة التعظيم لفرعون إذ كانوا يعبدونه والتبرك باسمه كما تقول ابتدأت بعمل شغل { بسم الله } { وعلى بركة الله } . ونحو هذا .