Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 88-95)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يوم } بدل من الأولى في قوله { يوم يبعثون } [ الشعراء : 87 ] والمعنى يوم لا ينفع إعلاق بالدنيا ومحاسنها فقصد من ذلك العظم والأكثر لأن المال والبنين هي زينة الحياة الدنيا ، وقوله { بقلب سليم } معناه خالص من الشرك والمعاصي ، وعلق الدنيا المتروكة وإن كانت مباحة كالمال والبنين ، قال سفيان هو الذي يلقى ربه وليس في قلبه شيء غيره . قال القاضي أبو محمد : وهذا يقتضي عموم اللفظة ، ولكن السليم من الشرك هو الأهم ، وقال الجنيد بقلب لديغ من خشية الله والسليم اللديغ ، { وأزلفت } معناه قربت ، و " الغاوون " التي برزت لهم الجحيم هم المشركون بدلالة أنهم خوطبوا في أمر الأصنام ، والقول لهم { أي ما كنتم تعبدون من دون الله } هو على جهة التقريع والتوبيخ والتوقيف على عدم نصرتهم نحوه ، وقرأ الأعمش " فبرزت " بالفاء والجمهور بالواو ، وقرأ مالك بن دينار " وبرَزَت " بفتح الراء والزاي ورفع " الجحيمُ " ، ثم أخبر عن حال يوم القيامة من أن الأصنام تكبكب في النار أي تلقى كبة واحدة ووصل بها ضمير من يعقل من حيث ذكرت بعبادة ، وكانت يسند إليها فعل من يعقل ، وقيل الضمير في قوله { هم } للكفار ، و { الغاوون } الشياطين ، و " كبكب " مضاعف من كب هذا قول الجمهور وهو الصحيح لأن معناها واحد ، والتضعيف في الفعل بين مثل صر وصرصر وغير ذلك ، و { الغاوون } الكفرة الذين شملتهم الغواية ، و { جنود إبليس } نسله وكل من يتبعه لأنهم جند له وأعوان .