Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 29-30)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا تنبيه خوطب به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد به جميع العالم ، وهذه عبرة تدل على الخالق المخترع أن يكون الليل بتدرج والنهار كذلك فما قصر من أحدهما زاد في الآخر ثم بالعكس ينقسم بحكمة بارىء العالم لا رب غيره ، و { يولج } معناه يدخل ، و " الأجل المسمى " القيامة التي تنتقض فيها هذه البنية وتكور الشمس ، وقرأ جمهور القراء " بما تعملون " بالتاء من فوق ، وقرأ عباس عن أبي عمرو " يعملون " بالياء ، وقوله تعالى : { ذلك بأن الله هو الحق } الإشارة بـ { ذلك } إلى هذه العبرة وما جرى مجراها ، ومعنى { هو الحق } أي صفة الألوهية له حق ، فيحسن في القول تقدير ذو ، وكذلك الباب متى أخبر بمصدر عن عين فالتقدير ذو كذا وحق مصدر منه قول الشاعر : @ فإنما هي إقبال وإدبار @@ وهذا كثير ومتى قلت كذا وكذا حق فإنما معناه اتصاف كذا بكذا حق ، وقوله { وأن ما تدعون من دونه } يصح أن يريد الأصنام وتكون بمعنى الذي ويكون الإخبار عنها بـ { الباطل } على نحو ما قدمناه في { الحق } ، ويصح أن تكون { ما } مصدرية كأنه قال وأن دعاءكم من دونه آلهة الباطل أي الفعل الذي لا يؤدي إلى الغاية المطلوبة به ، وقرأ الجمهور " تدعون " بالتاء من فوق ، وقرأ " يدعون " بالياء ابن وثاب والأعمش وأهل مكة ورويت عن أبي عمرو ، وباقي الآية بين .