Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 33-36)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وآية } معناه علامة على الحشر وبعث الأجساد ، والضمير في { لهم } يراد به كفار قريش ، وقرأ نافع وشيبة وأبو جعفر ، " الميِّتة " بكسر الياء وشدها ، وقرأ أبو عمرو وعاصم " الميْتة " بسكون الياء ، وإحياؤها بالمطر ، وقرأ جمهور الناس " من ثَمَره " بفتح الثاء والميم ، وقرأ طلحة وابن وثاب وحمزة والكسائي " من ثُمُرة " بضمهما ، وقرأ الأعمش " من ثُمْره " بضم الثاء وسكون الميم ، والضمير في { ثمره } قالت فرقة هو عائد على الماء الذي يتضمنه قوله { وفجرنا فيها من العيون } لأن التقدير ماء ، وقالت فرقة هو عائد على جميع ما تقدم مجملاً ، كأنه قال : من ثمر ما ذكرنا ، وقال أبو عبيدة : هو من باب أن يذكر الإنسان شيئين أو ثلاثة ثم يعيد الضمير على واحد ويكني عنه ، كما قال الشاعر ، وهو الأزرق بن طرفة بن العمرد القارضي الباهلي : [ الطويل ] @ رماني بذنب كنت منه ووالدي بريئاً ومن أجل الطويّ رماني @@ قال القاضي أبو محمد : وهذا وجه في الآية ضعيف ، و { ما } في قوله تعالى : { وما عملته أيديهم } قال الطبري : هي اسم معطوف على الثمر أي يقع الأكل من الثمر ومما عملته الأيدي بالغرس والزراعة ونحوه ، وقالت فرقة : هي مصدرية وقيل هي نافية ، والتقدير أنهم يأكلون من ثمره وهي شيء لم تعمله أيديهم بل هي نعمة من الله عليهم ، وقرأ جمهور الناس " عملته " بالهاء الضمير ، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وطلحة وعيسى " عملت " بغير ضمير ، ثم نزه نفسه تعالى تنزيهاً مطلقاً في كل ما يلحد به ملحد أو يشرك مشرك ، و { الأزواج } الأنواع من جميع الأشياء ، وقوله تعالى : { ومما لا يعلمون } نظير قوله { ويخلق ما لا تعلمون } [ النمل : 8 ] .