Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 29-29)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

روي أنه لما نزل هذا الوعد للمؤمنين حسد أهل الكتاب على ذلك ، وكانت اليهود تعظم دينها وأنفسها وتزعم أنها أحباء الله وأهل رضوانه ، فنزلت هذه الآية معلمة أن الله تعالى فعل ذلك وأعلم به ليعلم أهل الكتاب أنهم ليسوا كما يزعمون ، و " لا " في قوله : { لئلا } زائدة كما هي في قوله تعالى : { وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون } [ الأنبياء : 95 ] على بعض التأويلات . وقرأ ابن عباس " ليعلم أهل الكتاب " ، وروى إبراهيم التيمي عن ابن عباس : " كي يعلم " ، وروي عن ابن عباس : " لكي لا يعلم " . وروي عن حطان الرقاشي أنه قرأ : " لأي يعلم " . وقرأ ابن مسعود وابن جبير وعكرمة : " لكي يعلم أهل الكتاب " ، وقرأ الحسن فيما روى ابن مجاهد : " لَيْلا يعلم " بفتح اللام وسكون الياء . فأما فتح اللام فلغة في لام الجر مشهورة وأصل هذه القراءة " لأن لا " ، استغني عن الهمزة بلام الجر فحذفت فجاء " لأن لا " ، أدغمت النون في اللام للتشابه فجاء " للا " ، اجتمعت أمثلة فقلبت اللام الواحدة ياء . وقرأ الحسن فيما روى قطرب : " لِيْلا " بكسر اللام وسكون الياء وتعليلها كالتي تقدم . وقوله تعالى : { ألا يقدرون } معناه : أنهم لا يملكون فضل الله ويدخل تحت قدرهم ، وقرأ ابن مسعود : " ألا يقدروا " بغير نون ، وباقي الآية بين .