Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 16-20)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر : " أأمنتم " بهمزتين مخففتين دون مد ، وقرأ أبو عمرو ونافع : " النشور آمنتم " بمد وهمزة ، وقرأ ابن كثير : " النشور وأمنتم " ببدل الهمزة واواً لكونها بعد ضمة وهو بعد الواو . وقوله تعالى : { من في السماء } جار على عرف تلقي البشر أوامر الله تعالى ، ونزول القدر بحوادثه وخسف الأرض : أن تذهب سفلاً ، و { تمور } معناه : تذهب وتتموج كما يذهب التراب الموار وكما يذهب الدم الموار . ومنه قول الأعرابي : وغادرت التراب موراً ، والحاصب : البرد وما جرى مجراه لأنه في اللغة الريح ترمي بالحصباء ، ومنه قول الفرزدق : [ البسيط ] @ مستقبلين شمال الريح ترجمهم بحاصب كنديف القطن منشور @@ وقرأ جمهور السبعة : " فستعلمون " بالتاء ، وقرأ الكسائي وحده : " فسيعلمون بالياء ، وقرأ السبعة وغيرهم : " نذير " بغير ياء على طريقهم في الفواصل المشبهة بالقوافي ، وقرأ نافع في رواية ورش وحده : " نذيري " بالياء على الأصل ، وكذلك في " نكيري " والنكير : مصدر بمعنى الإنكار ، والنذير كذلك . ومنه قول حسان بن ثابت : [ الوافر ] @ فأنذر مثلها نصحاً قريشاً من الرحمن ان قلبت نذيري @@ ثم أحال على العبرة في أمر { الطير } ، وما أحكم من خلقتها وذلك بين عجز الأصنام والأوثان عنه ، و : { صافات } جمع صاقة ، وهي التي تبسط جناحيها وتصفهما حتى كأنها ساكنة ، وقبض الجناح ضمه إلى الجثة ومنه قول أبي خراش : [ الطويل ] @ يحث الجناح بالتبسط والقبض @@ وهاتان حالان للطائر يستريح من إحداهما للأخرى . وقوله تعالى : { ويقبضن } عطف المضارع على اسم الفاعل وذلك جائز كما عطف اسم الفاعل على المضارع في قول الشاعر : [ الرجز ] @ بات يغشِّيها بعضب باتر يقصد في أسوقها وجائر @@ وقرأ طلحة بن مصرف : " أمَن " بتخفيف الميم في هذه ، وقرأ التي بعدها مثقلة كالجماعة والجند أعوان الرجل على مذاهبه ، وقوله تعالى : { إن الكافرون إلا في غرور } خطاب لمحمد بعد تقرير ، قل لهم يا محمد { أمن هذا } .