Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 104-106)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قل يا أيها الناس } قال ابن عباس : يعني أهل مكة { إِن كنتم في شك من ديني } الإِسلام { فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله } وهي الأصنام { ولكن أعبد الله الذي } يقدر أن يميتكم . وقال ابن جرير : معنى الآية : لا ينبغي لكم أن تشكُّوا في ديني ، لأني أعبد الله الذي يميت وينفع ويضر ، ولا تُستَنكرُ عبادة مَنْ يفعل هذا ، وإِنما ينبغي لكم أن تشكُّوا وتُنكروا ما أنتم عليه من عبادة الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفَعُ . فإن قيل : لم قال : { الذي يتوفَّاكم } ولم يقل : « الذي خلقكم » ؟ فالجواب : أن هذا يتضمن تهديدهم ، لأن ميعاد عذابهم الوفاة . قوله تعالى : { وأن أقم وجهك } المعنى : وأُمرت أن أقم وجهك ، وفيه قولان . أحدهما : أخلص عملك . والثاني : استقم باقبالك على ما أُمرت به بوجهك . وفي المراد بالحنيف ثلاثة أقوال : أحدها : أنه المتَّبِع ، قاله مجاهد . والثاني : المُخلِص ، قاله عطاء . والثالث : المستقيم ، قاله القرظي . قوله تعالى : { ولا تدع من دون الله مالا ينفعك } إِن دعوته { ولا يضرك } إِن تركتَ عبادته . و « الظالم » الذي يضع الشيء في غير موضعه .