Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 46-47)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وإِمّا نرينَّك بعض الذي نَعِدُهُمْ } قال المفسرون : كانت وقعة بدر مما أراه الله في حياته من عذابهم . { أو نتوفينَّك } قبل أن نريَك { فإلينا مرجعهم } بعد الموت ، والمعنى : إِن لم ننتقم منهم عاجلاً ، انتقمنا آجلاً . قوله تعالى : { ثم الله شهيد على ما يفعلون } من الكفر والتكذيب . قال الفراء : « ثم » هاهنا عطف ، ولو قيل : معناها : هناك الله شهيد ، كان جائزاً . وقال غيره : « ثم » هاهنا بمعنى الواو . وقرأ ابن أبي عبلة : « ثَمَّ الله شهيد » بفتح الثاء ، يراد به : هنالك الله شهيد . قوله تعالى : { فإذا جاء رسولهم قضي بينهم } فيه ثلاثة أقوال : أحدها : إِذا جاء في الدنيا بعد الإِذن له في دعائهم ، قضي بينهم بتعجيل الانتقام منهم ، قاله الحسن . وقال غيره : إِذا جاءهم في الدنيا ، حُكم عليهم عند اتباعه وخلافه بالطاعة والمعصية . والثاني : إِذا جاء يوم القيامة ، قاله مجاهد . وقال غيره : إِذا جاء شاهداً عليهم . والثالث : إِذا جاء في القيامة وقد كذَّبوه في الدنيا ، قاله ابن السائب . قوله تعالى : { قضي بينهم بالقسط } فيه قولان : أحدهما : بين الأمَّة ، فأثيب المحسن وعوقب المسيء . والثاني : بينهم وبين نبيهم .