Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 49-52)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قل لا أملك لنفسي ضراً … } الآية ، قد ذكرت تفسيرها في آيتين من ( الأعراف 34 و 188 ) . قوله تعالى : { إن أتاكم عذابه بياتاً } قال الزجاج : البيات : كل ما كان بليل . وقوله : { ماذا } في موضع رفع من جهتين . إِحداهما : أن يكون « ذا » بمعنى الذي ، المعنى : ما الذي يستعجل منه المجرمون ؟ ويجوز أن يكون « ماذا » اسماً واحداً ، فيكون المعنى : أي شيء يستعجل منه المجرمون ؟ والهاء في « منه » تعود على العذاب . وجائز أن تعود على ذكر الله تعالى ، فيكون المعنى : أي شيء يستعجل المجرمون من الله تعالى ؟ وعودها على العذاب أجود ، لقوله : { أثم إِذا ما وقع آمنتم به } . وذكر بعض المفسرين أن المراد بالمجرمين : المشركون ، وكانوا يقولون : نكذب بالعذاب ونستعجله ، ثم إِذا وقع العذاب آمنا به ؛ فقال الله تعالى موبِّخاً لهم : { أثمَّ إِذا ما وقع آمنتم به } أي : هنالك تؤمنون فلا يُقبل منكم الإِيمان ، ويقال لكم : الآن تؤمنون ؟ فأضمر : تؤمنون به مع { آلآن وقد كنتم به تستعجلون } مستهزئين ، وهو قوله : { ثم قيل للذين ظلموا } أي : كفروا ، عند نزول العذاب { ذوقوا عذاب الخلد } ، لأنه إِذا نزل بهم العذاب ، أفضوا منه إِلى عذاب الآخرة الدائم .