Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 106, Ayat: 1-4)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إيلافهم } قرأ أبو جعفر وابن فليح عن ابن كثير ، والوليد بن عتبة عن ابن عامر ، والتغلبي عن ابن ذكوان ، عنه « إلافهم » بهمزة مكسورة من غير ياءٍ بعدها ، مثل : علافهم . وروى الخزاعي عن ابن فليح ، وأبان بن تغلب عن عاصم « إلفهم » بسكون اللام أيضاً . ورواه الشموني إلا حماداً بهمزتين مكسورتين بعدهما ياء ساكنة ، ورواه حماد كذلك إلا أنه حذف الياء . وقرأ الباقون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة مثل « عيلافهم » . وجمهور العلماء على أن الرَّحلتين كانتا للتجارة ، وكانوا يخرجون إلى الشام في الصيف ، وإلى اليمن في الشتاء لشدة برد الشام . وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كانوا يشتون بمكة ، ويصيفون بالطائف . قال الفراء : والرحلة منصوبة بايقاع الفعل عليها . قوله تعالى : { فليعبدوا ربَّ هذا البيت } أي : ليوحِّدوه { الذي أطعمهم من جوع } أي : بعد الجوع ، كما تقول : كسوتك من عُرْي ، وذلك أن الله تعالى آمَنَهم بالحرم ، فلم يُتَعرَّض لهم في رحلتهم ، فكان ذلك سبباً لإطعامهم بعدما كانوا فيه من الجوع . وروى عطاء عن ابن عباس قال : كانوا في ضُرٍّ ومجاعة حتى جمعهم هاشم على الرّحلتين ، فكانوا يقسمون ربحهم بين الغني والفقير حتى استَغْنوا . قوله تعالى : { وآمنهم من خوف } وذلك أنهم كانوا آمنين بالحرم ، إن حضروا حماهم ، وإن سافروا قيل : هؤلاء أهل الحرم ، فلا يَعْرِضُ لهم أحد .