Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 118-119)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ولو شاءَ ربُّكَ لجعلَ الناس أمةً واحدةً } قال ابن عباس : لو شاء أن يجعلهم كلَّهم مسلمين لفعل . قوله تعالى : { ولا يزالون مختلفين } في المشار إِليهم قولان : أحدهما : أنهم أهل الحق وأهل الباطل ، رواه الضحاك عن ابن عباس ؛ فيكون المعنى : إِن هؤلاء يخالفون هؤلاء . والثاني : أنهم أهل الأهواء لا يزالون مختلفين ، رواه عكرمة عن ابن عباس . قوله تعالى : { إِلا من رحم ربك } قال ابن عباس : هم أهل الحق . وقال الحسن : أهل رحمة اللة لايختلفون . قولة تعالى : { ولذلك خلقهم } في المشار إِليه بذلك أربعة أقوال : أحدها : أنه يرجع إِلى ماهم عليه . قال ابن عباس : خلقهم فريقين ، فريقاً يُرحم فلا يختلف ، وفريقاً لا يُرحم يختلف . والثاني : أنه يرجع إِلى الشقاء والسعادة ، قاله ابن عباس أيضاً ، واختاره الزجاج ، قال : لأن اختلافهم مؤدِّيهم إِلى سعادة وشقاوة . قال ابن جرير : واللام في قوله : « ولذلك » بمعنى « على » . والثالث : أنه يرجع إِلى الاختلاف ، رواه مبارك عن الحسن . والرابع : أنه يرجع إِلى الرحمة ، رواه عكرمة عن ابن عباس ، وبه قال عكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ؛ فعلى هذا يكون المعنى : ولرحمته خلق الذين لا يختلفون في دينهم . قوله تعالى : { وتمت كلمة ربك } قال ابن عباس : وجب قول ربك : { لأملأن جهنم } من كفار الجِنَّة ، وكفار الناس .