Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 6-7)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وما من دابة في الأرض } قال أبو عبيدة : « مِنْ » من حروف الزوائد ، والمعنى : وما دابة ، والدابة : اسم لكل حيوان يدب . وقوله : { إِلا على الله رزقها } قال العلماء : فضلاً منه ، لا وجوباً عليه . و « على » هاهنا بمعنى « مِنْ » وقد ذكرنا المستقر والمستودع في سورة [ الأنعام : 67 ] . قوله تعالى : { كل في كتاب } أي : ذلك عند الله في اللوح المحفوظ ، هذا قول المفسرين . وقال الزجاج : المعنى : ذلك ثابت في عِلم الله عز وجل . قوله تعالى : { وكان عرشه على الماء } قال ابن عباس : عرشه : سريره ، وكان الماء إِذْ كان العرش عليه على الريح . قال قتادة : ذلك قبل أن يخلق السمواتِ والأرض . قوله تعالى : { ليبلوَكم } أي : ليختبركم الاختبار الذي يجازي عليه ، فيثيت المعتبر بما يرى من آيات السموات والأرض ، ويعاقب أهل العناد . قوله تعالى : { أيكم أحسن عملاً } فيه أربعة أقوال : أحدها : أيكم أحسن عقلاً ، وأورع من محارم الله عز وجل ، وأسرع في طاعة الله ، رواه ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . والثاني : أيكم أعمل بطاعة الله ، قاله ابن عباس . والثالث : أيكم أتم عقلاً ، قاله قتادة . والرابع : أيكم أزهد في الدنيا ، قاله الحسن وسفيان . قوله تعالى : { إن هذا إِلا سحر مبين } قال الزجاج : السحر باطل عندهم ، فكأنهم قالوا : إِن هذا إِلا باطل بيِّن ، فأعلمهم الله تعالى أن القدرة على خلق السموات والأرض تدل على بعث الموتى .