Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 106-106)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وما يؤمن أكثرهم بالله إِلا وهم مشركون } فيهم ثلاثة أقوال : أحدها : أنهم المشركون ، ثم في معناها المتعلق بهم قولان : أحدهما : أنهم يؤمنون بأن الله خالقهم ورازقهم وهم يشركون به ، رواه أبوصالح عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد ، وعكرمة ، والشعبي ، وقتادة . والثاني : أنها نزلت في تلبية مشركي العرب ، كانوا يقولون : لبَّيك اللهم لبَّيك ، لبَّيك لا شريك لك ، إِلا شريكاً هو لكْ ، تملكه وما ملك ، رواه الضحاك عن ابن عباس . والثاني : أنهم النصارى ، يؤمنون بأنه خالقهم ورازقهم ، ومع ذلك يشركون به ، رواه العوفي عن ابن عباس . والثالث : أنهم المنافقون ، يومنون في الظاهر رئاء الناس ، وهم في الباطن كافرون ، قاله الحسن . فان قيل : كيف وصف المشرك بالإِيمان ؟ فالجواب : أنه ليس المراد به حقيقة الإِيمان ، وإِنما المعنى : أن أكثرهم ، مع إِظهارهم الإِيمان بألسنتهم مشركون .