Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 36-36)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { والذين آتيناهم الكتاب } فيه ثلاثة أقوال : أحدها : أنهم مسلمو اليهود ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وقال مقاتل : هم عبد الله بن سلام وأصحابه . والثاني : أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله قتادة . والثالث : مؤمنو أهل الكتابين من اليهود والنصارى ، ذكره الماوردي . والذي أُنزل إِليه : القرآن ، فرح به المسلمون وصدَّقوه ، وفرح به مؤمنو أهل الكتاب ، لأنه صدَّق ما عندهم . وقيل : إِن عبد الله بن سلام ومن آمن معه من أهل الكتاب ، ساءهم قِلَّة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذِكره في التوراة ، فلما نزل ذِكره فرحوا ، وكفر المشركون به ، فنزلت هذه الآية . فأما الأحزاب ، فهم الكفار الذين تحزَّبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعاداة ، وفيهم أربعة أقوال : أحدها : أنهم اليهود والنصارى ، قاله قتادة . والثاني : أنهم اليهود والنصارى والمجوس ، قاله ابن زيد . والثالث : بنو أمية وبنو المغيرة وآل أبي طلحة بن عبد العزّى ، قاله مقاتل . والرابع : كفار قريش ، ذكره الماوردي . وفي بعضه الذي أنكروه ثلاثة أقوال : أحدها : أنه ذِكر الرحمن والبعثِ ومحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، قاله مقاتل . والثاني : أنهم عرفوا بعثة الرسول في كتبهم وأنكروا نبوَّته . والثالث : أنهم عرفوا صِدقه ، وأنكروا تصديقه ، ذكرهما الماوردي .