Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 49-51)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وترى المجرمين } يعني : الكفار { مُقرَّنين } يقال : قرنتُ الشيء إِلى الشيء : إِذا وصلتَه به . وفي معنى « مُقرَّنين » ثلاثة أقوال : أحدها : أنهم يُقرَّنون مع الشياطين ، قاله ابن عباس . والثاني : أن أيديَهم وأرجلَهم قُرنت إِلى رقابهم ، قاله ابن زيد . والثالث : يُقرَّن بعضهم إِلى بعض ، قاله ابن قتيبة . وفي الأصفاد ثلاثة أقوال : أحدها : أنها الأغلال ، قاله ابن عباس ، وابن زيد ، وأبو عبيدة ، وابن قتيبة ، والزجاج ، وابن الأنباري . والثاني : القيود والأغلال ، قاله قتادة . والثالث : القيود ، قاله أبو سليمان الدمشقي . فأما السرابيل ، فقال أبو عبيدة : هي القُمُص ، واحدها سِربال . وقال الزجاج : السِّربال : كل ما لُبس . وفي القَطِرَانِ ثلاث لغات : فتح القاف وكسر الطاء ، وفتح القاف مع تسكين الطاء ، وكسر القاف مع تسكين الطاء . وفي معناه قولان : أحدهما : أنه النحاس المذاب ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس . والثاني : أنه قَطِران الإِبل ، قاله الحسن ، وهو شيء يَتَحلَّب من شجر تُهْنَأ به الإِبل . قال الزجاج : وإِنما جُعل لهم القَطِرَان ، لأنه يبالغ في اشتعال النار في الجلود ، ولو أراد الله تعالى المبالغة في إِحراقهم بغير ذلك لقَدَرَ ، ولكنه حذَّرهم ما يعرفون حقيقته . وقرأ ابن عباس ، وأبو رزين ، وأبو مجلز ، وعِكرمة ، وقتادة ، وابن أبي عبلة ، وأبو حاتم عن يعقوب : « مِنْ قِطْرٍ » بكسر القاف وسكون الطاء والتنوين « آنٍ » بقطع الهمزة وفتحها ومدها . والقِطْر : النحاس ، وآن : قد انتهى حَرُّه . قوله تعالى : { وتغشى وجوهَهم النار } أي : تعلوها . واللام في { لَيجْزِيَ } متعلقة بقوله : { وبرزوا }