Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 6-8)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وقالوا يا أيها الذي نُزِّل عليه الذِّكر } قال مقاتل : نزلت في عبد الله بن أبي أمية ، والنضر بن الحارث ، ونوفل بن خويلد ، والوليد بن المغيرة ، قال ابن عباس : والذِّكر : القرآن . وإِنما قالوا هذا استهزاءً ، لو أيقنوا أنه نُزِّل عليه الذِّكْر ، ما قالوا : { إِنك لمجنون } . قال أبو علي الفارسي : وجواب هذه الآية في سورة أخرى في قوله : { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } [ القلم 2 ] . قوله تعالى : { لو ما تأتينا } قال الفراء : « لوما » و « لولا » لغتان معناهما : هلاّ ، وكذلك قال أبو عبيدة : هما بمعنى واحد ، وأنشد لابن مُقبل : @ لَوْمَا الحَيَاءُ وَلوْمَا الدِّيُن عِبْتُكُمَا بِبَعْضِ مَا فِيكُمَا إِذْ عِبْتُما عَوَرِي @@ قال المفسرون : إِنما سألوا الملائكة ليشهدوا له بصدقه ، وأن الله أرسله ، فأجابهم الله تعالى بقوله : { ماتُنزَّلُ الملائكة إِلا بالحق } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر « ما تَنزَّلُ » بالتاء المفتوحة « الملائكةُ » بالرفع . وروى أبو بكر عن عاصم « ما تُنزَّل » بضم التاء على ما لم يُسم فاعله . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم ، وخَلَف « ما نُنِّزل » بالنون والزاي المشددة « الملائكةَ » نصباً . وفي المراد بالحق أربعة أقوال : أحدها : أنه العذاب إِن لم يؤمنوا ، قاله الحسن . والثاني : الرساله ، قاله مجاهد . والثالث : قبض الأرواح عند الموت ، قاله ابن السائب . والرابع : أنه القرآن ، حكاه الماوردي . قوله تعالى : { وما كانوا } يعني : المشركين { إِذاً مُنظَرين } أي : عند نزول الملائكة إِذا نزلت .