Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 61-61)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناسَ بظلمهم } أي : بشركهم ومعاصيهم ، كلما وُجد شيء منهم أُوخذوا به { ما ترك على ظهرها } يعني : الأرض ، وهذه كناية عن غير مذكور ، غير أنه مفهوم ، لأن الدوابّ إِنما هي على الأرض . وفي قوله : { من دابة } ثلاثة أقوال : أحدها : أنه عنى جميع ما يدبُّ على وجه الأرض ، قاله ابن مسعود . قال قتادة : وقد فعل ذلك في زمن نوح عليه السلام ، وقال السدي : المعنى : لأقحط المطر فلم تبق دابة إِلا هلكت ، وإِلى نحوه ذهب مقاتل . والثاني : أنه أراد من الناس خاصة ، قاله ابن جريج . والثالث : من الإِنس والجن ، قاله ابن السائب ، وهو اختيار الزجاج . قوله تعالى : { ولكن يؤخرهم إِلى أجل مسمى } وهو منتهى آجالهم ، وباقي الآية قد تقدم [ الأعراف : 34 ] .