Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 78-78)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { والله أخرجكم من بطون أُمَّهاتكم } قرأ حمزة : « إِمِّهاتِكم » بكسر الألف والميم ، وقرأ الكسائي بكسر الإِلف وفتح الميم ، والباقون بضم الألف وفتح الميم ، وكذلك في [ النور : 61 ] و [ الزمر : 6 ] و [ النجم : 32 ] ، ولا خلاف بينهم في الابتداء بضم الهمزة . قوله تعالى : { وجعل لكم السمع } لفظه لفظ الواحد ، والمراد به الجميع ، وقد بيَّنَّا علة ذلك في أول [ البقرة : 7 ] . والأفئدة : جمع فؤاد . قال الزجاج : مثل : غراب وأغربة ، ولم يجمع « فؤاد » على أكثر العدد ، لم يقل فيه : « فئدان » مثل غُراب وغِربان . وقال أبو عبيدة : وإِنما جعل لهم السمع والأبصار والأفئدة قبل أن يخرجهم ، غير أن العرب تقدِّم وتؤخِّر ، وأنشد : @ ضَخْمٌ تُعَلَّقُ أَشْنَاقُ الدِّيَات بِه إِذا المِؤُونَ أُمِرَّتْ فَوْقَهُ حَمَلا @@ [ الشَّنَق : ما بين الفريضتين ] . والمِؤُون أعظم من الشَّنَق ، فبدأ بالأقل قبل الأعظم . قال المفسرون : ومقصود الآية : أن الله تعالى أبان نعمه عليهم حيث أخرجهم جهّالاً بالأشياء ، وخلق لهم الآلات التي يتوصلون بها إِلى العلم .