Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 11-11)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ويدعو الإِنسان بالشر } وذلك أن الإِنسان يدعو في حال الضجر والغضب على نفسه وأهله بما لا يحب أن يستجاب له كما يدعو لنفسه بالخير . { وكان الإِنسان عجولاً } يعجِّل بالدعاء بالشر عند الغضب والضجر عَجَلَته بالدعاء بالخير . وفي المراد بالإِنسان هاهنا ثلاثة أقوال . أحدها : أنه اسم جنس يراد به الناس ، قاله الزجاج وغيره . والثاني : آدم ، فاكتفى بذكره من ذكر ولده ، ذكره ابن الأنباري . والثالث : أنه النضر بن الحارث حين قال : { فأمطر علينا حجارة من السماء } [ الأنفال : 32 ] ، قاله مقاتل . وقال سلمان الفارسي : أول ما خلق الله من آدم رأسه ، فجعل ينظر إِلى جسده كيف يخلق ، قال : فبقيت رجلاه ، فقال : يا رب عجِّل ، فذلك قوله : { وكان الإِنسان عجولا } .